الأردن: سنتصدى لأي مُسيّرات إسرائيلية كما تصدينا للإيرانية

قال نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، إنه "يجب منع نتنياهو من فرض أجندة حرب على المنطقة وصرف الأنظار عما يحدث في غزة".

وقال الصفدي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرته الألمانية، الثلاثاء، "تصدينا لما نعتقد أنه خطر على أمن مواطنينا، وكما تصدينا للمسيرات الإيرانية سنتصدى لأي مسيرات إسرائيلية".

وأكد الصفدي أنه على المجتمع الدولي ممارسة المزيد من الضغط على الحكومة الإسرائيلية كي لا تجر المنطقة إلى دوامة جديدة من العنف.

وأضاف الصفدي أن "التصعيد في المنطقة خطر علينا جميعاً، ووقفه يتطلب وقف أسباب التوتر، والخطوة الأولى في خفض التصعيد هي وقف العدوان على غزة".

وتابع: "الأردن لا يريد مزيداً من التصعيد في المنطقة، ولن يكون ساحة لأي صراع أو حرب إقليمية. الأولوية الآن هي وقف الحرب على غزة، ووضع حد للمجاعة والكارثة الإنسانية في القطاع".

وأشار الصفدي إلى أن الحرب الإسرائيلية تسببت في تدمير 70 % من المباني السكنية في غزة وتهجير 1.7 مليون فلسطيني.

وبين الصفدي أن القضية الأساس هي أن هنالك عدواناً إسرائيلياً على غزة، منذ أكثر من 6 أشهر؛ قتل أكثر من 30 ألف فلسطيني ودمر 60 % من غزة.

ولفت الصفدي إلى أن المساعدات إلى قطاع غزة في حدها الأدنى ولا تلبي الاحتياجات، موضحا أن غزة تحتاج إلى 800 شاحنة يومياً وما تم إيصاله لا يلبي الحد الأدنى من الاحتياجات.

كما بحث الصفدي ومفوض شؤون التوسع والجوار في الاتحاد الأوروبي أوليفير فارهيلي، خلال اتصال هاتفي تلقاه منه اليوم، الشراكة الأردنية الأوروبية، وأكدا الحرص المشترك على تطويرها في كافة المجالات.

وبحث الصفدي وفارهيلي الدعم الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي للأردن لمساعدته على مواجهة تبعات الأزمات الإقليمية ورفد العملية التنموية في الأردن، وثمن الصفدي تقديم الاتحاد الأوروبي حزمة من المساعدات للأردن بما قيمته ٩٠٢،٤ مليون يورو، على هامش زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني إلى بروكسل شهر تشرين الثاني الماضي.

كما بحثا أوضاع للاجئين السوريين في الأردن، وأكد الصفدي أهمية الاستمرار في تقديم الدعم اللازم للأردن لضمان الاستمرار في توفير العيش الكريم لهم، لحين حل الأزمة السورية وتأمين العودة الطوعية والآمنة لهم.

واستعرض الصفدي الصعوبات المالية والاقتصادية التي يواجهها الأردن والناجمة عن الأزمات الإقليمية وخاصة الأزمة السورية والعدوان الإسرائيلي الحالي على غزة، وأهمية دعم الاقتصاد الأردني وتوفير فرص العمل للشباب، مؤكداً على أن زيادة الدعم الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي للأردن أصبح ضرورة ملحة في ظل هذه الظروف.

وبحث الصفدي وفارهيلي التصعيد الخطير الذي تشهده المنطقة، والجهود المبذولة لوقف الحرب على غزة وضمان حماية المدنيين.

وأكد الصفدي على ضرورة تكثيف الجهود المستهدفة التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل فوري وكافٍ ومستدام إلى جميع أنحاء القطاع.

وشدد الصفدي على أن منع التصعيد يستوجب وقف العدوان على غزة والعمل الفوري على إطلاق جهد حقيقي لتنفيذ حل الدولتين، وعلى أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع وتحقيق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة، محذراً من تبعات أي تصعيد إسرائيلي جديد في المنطقة.