الاخبار العاجلة
شرطة نيويورك تقتحم جامعة كولومبيا وتعتقل مئات الطلاب

شرطة نيويورك تقتحم جامعة كولومبيا وتعتقل مئات الطلاب

قامت شرطة مدينة نيويورك باقتحام حرم جامعة كولومبيا واعتقال مئات الطلاب المتضامنين مع فلسطين. وقد أشارت الرابطة الأميركية لأساتذة الجامعات بفرع الجامعة إلى مسؤولية قيادة الجامعة عن هذا الحدث.

تأتي هذه الأحداث في سياق استمرار المظاهرات والاعتصامات في الجامعات الأميركية احتجاجًا على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. ويطالب الطلاب بإيقاف الحرب على غزة وبالمقاطعة الاقتصادية والأكاديمية لإسرائيل.

قامت الشرطة بإخلاء المتظاهرين والصحفيين من محيط قاعة هاميلتون، حيث اعتصم طلاب وأساتذة للمطالبة بإنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة.

وقالت جامعة كولومبيا إنها تأسف للتصرفات التصعيدية للمتظاهرين، مؤكدةً أنه لم يكن هناك خيار آخر بعد احتلال قاعة هاميلتون.

وأضافت إدارة الجامعة أن المجموعة التي اقتحمت قاعة هاميلتون تضم أفرادًا ليسوا جزءًا من الجامعة.

طلبت رئيسة الجامعة، نعمت شفيق، من شرطة نيويورك البقاء في الحرم الجامعي حتى 17 مايو لضمان عدم نصب مزيد من خيام الاعتصام.

قبل الاقتحام، أكد عمدة نيويورك، إريك آدامز، ضرورة إنهاء الاعتصامات في جامعة كولومبيا، وذكر أنه سيتم توجيه تهم للطلاب المعتصمين.

من جهته، حذر وزير التعليم الأميركي، ميغيل كاردونا، من التسامح مع من يهددون الأمن في الحرم الجامعي.

كما أعرب الوزير عن رفضه لأي دعوات للإبادة الجماعية أو معاداة السامية أو أي شكل من أشكال الكراهية في الحرم الجامعي. وأشار إلى أن هناك تحقيقًا جاريا بشأن الأحداث في الجامعة.

اعتقالات وتهديدات

أعلنت جامعة نورث كارولينا اعتقال 36 متظاهرًا كانوا معتصمين داخل الحرم الجامعي، للمطالبة بوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. وأفادت الجامعة أن 17 من المعتقلين لا ينتمون إليها.

وفي جامعة فرجينيا كومونولث، اعتقلت الشرطة 13 متظاهرًا، بينهم 6 طلاب، خلال احتجاجات في حرم الجامعة ضد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. وأوضحت الجامعة أن الشرطة وجهت إليهم تهمة التجمع غير القانوني و"التعدي على ممتلكات الغير".

ووفقًا لصحيفة "واشنطن بوست"، تم احتجاز 1200 طالب من الجامعات في أنحاء الولايات المتحدة حتى الآن.

وبحسب مصادر طلابية، أنذرت إدارة معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا الطلاب المحتجين بفض اعتصامهم خلال 24 ساعة، حيث حاصرت قوات الأمن ساحة الاحتجاج الطلابي وسط مخاوف من فض الاعتصام بالقوة خلال ساعات الفجر.

ودعت رئيسة معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، سالي كورنبلوث، إلى إنهاء الاعتصامات الطلابية. وفي رسالة مصورة، حذرت من أن التهديدات بالعنف وتجاوز القوانين أمر غير مقبول وسيواجه بعقوبات تأديبية.

كما أعلنت جامعة كاليفورنيا أنها قامت بزيادة عدد موظفي إنفاذ القانون في الحرم الجامعي بسبب المشاجرات، وسط استمرار الحراك الطلابي المؤيد لغزة. وتعهدت الجامعة باتخاذ "إجراءات تأديبية شديدة تشمل الطرد أو التعليق إذا تمت إعاقة الطلاب عن فصولهم الدراسية".

وفي الأثناء، أعرب مفوض حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، فولكر تورك، عن قلقه إزاء الإجراءات القاسية التي تتخذها قوات الأمن الأميركية لتفريق احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين في جامعات أميركية.

وشدد تورك، في بيان أرسله للصحفيين، على ضرورة التمييز بين الممارسات المشروعة لحرية التعبير والتحريض على العنف والكراهية، حسب تعبيره.

اتفاق جامعي
أعلنت جامعة براون عن توصلها إلى اتفاق مع مجموعة من طلابها المناهضين للحرب في غزة، ينص على إزالة الطلاب المحتجين لمخيمهم من الحرم الجامعي مقابل تعهد الجامعة بإعادة النظر في علاقاتها مع شركات مرتبطة بإسرائيل.

وأكدت كريستينا باكسون، رئيسة الجامعة الواقعة في بروفيدنس بولاية رود آيلاند، أن الطلاب وافقوا على إنهاء احتجاجهم وتفكيك مخيمهم بحلول الساعة 5:00 مساءً بالتوقيت المحلي يوم الثلاثاء.

وأوضحت باكسون في بيان أن الطلاب وافقوا على الامتناع عن أي أفعال أخرى قد تنتهك قواعد السلوك الخاصة بالجامعة حتى نهاية العام الدراسي.

وأفاد البيان أنه بالمقابل ستتم دعوة خمسة طلاب للقاء خمسة أعضاء من مؤسسة جامعة براون في مايو/أيار لتقديم حججهم بشأن سحب استثمارات الجامعة من الشركات التي تسهل وتستفيد من الإبادة الجماعية في غزة.

ويمثل هذا الاتفاق أول تنازل كبير من إدارة جامعة أميركية مرموقة تجاه الحركة الطلابية الاحتجاجية التي تتسع في الولايات المتحدة.

وفي الأسبوعين الماضيين، امتدت الاحتجاجات الطلابية المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات في جميع أنحاء الولايات المتحدة، من جامعات كاليفورنيا في الغرب (جامعة كاليفورنيا-لوس أنجلوس، جامعة جنوب كاليفورنيا) إلى الجامعات في الولايات الشمالية الشرقية (مثل كولومبيا، ييل، هارفارد، يوبين) وكذلك الولايات الوسطى والجنوبية مثل تكساس وأريزونا.

ويتعين على طلاب جامعة براون وإدارتها مناقشة تفاصيل هذا الاتفاق خلال الفترة من مايو إلى أكتوبر.


تنويه.. يسمح الاقتباس وإعادة النشر بشرط ذكر المصدر (صحيفة أخبار الأردن الإلكترونية).